كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الخلال: حدثنا علي بن سهل قال:
رأيت يحيى بن معين عند عفان ومعه أحمد بن حنبل فقال: ليس هنا اليوم حديث.
فقال يحيى: ترد أحمد بن حنبل وقد جاءك؟
فقال: الباب مقفل والجارية ليست هنا.
قال يحيى: أنا أفتح.
فتكلم على القفل بشيء ففتحه فقال عفان: أفشاش (1) أيضا! وحدثهم.
قال: وحدثنا المروذي: قلت لأحمد: أكان أغمي عليك- أو غشي عليك- عند ابن عيينة؟
قال: نعم في دهليزه زحمني الناس فأغمي علي.
وروي: أن سفيان قال يومئذ: كيف أحدث وقد مات خير الناس؟
وقال مهنى بن يحيى: قد رأيت ابن عيينة ووكيعا وبقية وعبد الرزاق وضمرة والناس ما رأيت رجلا أجمع من أحمد في علمه وزهده وورعه وذكر أشياء.
وقال نوح بن حبيب القومسي: سلمت على أحمد بن حنبل في سنة ثمان وتسعين ومائة بمسجد الخيف وهو يفتي فتيا واسعة.
وعن شيخ: أنه كان عنده كتاب بخط أحمد بن حنبل فقال:
كنا عند ابن عيينة سنة ففقدت أحمد بن حنبل أياما فدللت على موضعه فجئت فإذا هو في شبيه بكهف في جياد (2) فقلت: سلام عليكم أدخل؟
فقال: لا.
ثم قال: ادخل.
فدخلت وإذا عليه قطعة لبد خلق
__________
(1) يقال: فش القفل فشا أي فتحه بغير مفتاح.
(2) موضع بمكة يلي الصفا وقد ضبطه المؤلف بالكسر أما ياقوت فقد ضبطه بالفتح ويسمى هذا الموضع أيضا أجيادا بفتح أوله وسكون ثانيه وهما أجيادان: كبير وصغير.